بحـث
المواضيع الأخيرة
الكشافة الإسلامية وأثرها في تربية الشباب .
صفحة 1 من اصل 1
الكشافة الإسلامية وأثرها في تربية الشباب .
الكشافة الإسلامية وأثرها في تربية الشباب ...
إعداد الأستاذ : محمد بن زعبار .
توطئة :
شباب اليوم هم رجال الغد وقادة المستقبل ، وهم أمل الأمة وحملة لواء نهضتها ، فبقوتهم تقوى ، وبسواعدهم تثبت أركانها وبعملهم يشيد صرح بنيانها وبأخلاقهم تحتفظ بأصالتها ، وبعلمهم ترقى وتنهض ...
وقد عرفت بلادنا اهمية الشباب ، وماله من أثر في إحياء حضارتها ، ورفعة شأنها ، فركزت جهودها للعناية به ، ورصدت الكثير من أموالها لتربيته وتعليمه ورعايته ، إيمانا منها بأن العقل السليم في الجسم السليم ..
ولهذا تعددت المنظمات وتضافرت جهودها لرعاية الشباب ، وإعداده للمستقبل ومن تلك المنظمات الكشافة الإسلامية ,
أ ـ ما الكشافـــــة ؟ :
الكشافة منظمة لها طابعها الخاص المميز وعالمها الفسيح ، هي مدرسة كبرى متنقلة لاتحدها المدرسة التقليدية ولايقف أمامها محيط الأسرة ، هدفها تكوين شباب قوي مؤمن وإعداده للقيادة وتحمل المسؤولية ، عن طريق وضع تكوين شباب مخلص لوطنه محب للسلام ، شباب قوي الإرادة ، معتمد على نفسه ، متميز بالخلق الكريم ، والصفات الحميدة .
ووطنك الجزائر ثد عرف ماللشباب من أثر في إرساء صرح الأمة والنهوض بها والذود عنها ، فركز جهوده لتكوينه وإعداده ودفعه لأداء رسالته ، في ظل منظمة كشفية إسلامية جزائرية .
ب ـ تأسيسها وظروف نشأتها :
وقد برزت تلك المنظمة إلى الوجود في ثوب حركة وطنية ، وأعلنت في مؤتمر عقد بالعاصمة تحت رئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس الزعيم الروحي للثورة ، وأعلنت شعارها :
( الإسلام ديننا ، الجزائر وطننا ، العربية لغتنا ) .
وكان ذلك في جويلية 1939 في اليوم الذي صادف مرور مائة عام على اغتصاب فرنسا لوطنك ، وقد خرج الفرنسيون في مظاهرة عامة تتحدى الشعور الوطني ، مما زاد من غضبة الشباب الجزائري ، ودفعهم لتنظيم صفوفهم في ظل منظمة كشفية إسلامية ، تعمل لتحرير الوطن وإبراز شخصيته الأصيلة .
جـ ـ أعمالها الوطنية :
1 ـ المناداة بالاستقلال :
ــ وقد ظلت تلك المنظمة تؤدي رسالتها ، تناهض المستعمر وتكون الشباب عبر التراب الوطني حتى اشتعلت جذوة الجهاد ، وانطلقت ثورة التحرير ، ومن اجتماع قادتها بتلمسان انطلق شعار كان له دويه وصداه :
( من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا بالاستقلال ).
مما ألجأ المستعمر إلى استعمال أسلوب الغدر والقتل والتنكيل والتعذيب لكل من يقع تحت طائلته من شباب تلك المنظمة ، وتعقب مقار تجمعهم بالهدم والتخريب ليطفئ تلك الجذوة المشتعلة ، وليقضي على قادة الجهاد ، ولكن كل ذلك لم يزد النار إلا اشتعالا ، والتجمع إلا قوة وصلابة .
2 ـ نشاطها خارج الوطن :
ثم انطلقت جماعة الكشافة من محيط الوطن لتعلن عن نفسها ، وتثبت وجودها أمام العالم فرفعت صوتها في مؤترات الكشافة العالمية باشتراكها في تجمع الفدرالية العالمية للشبيية في براغ في جويلية عام 1947 ، وفي الجمعية العالمية للشبيبة في أوت 1948 ن وفي معسكر الشباب بسوريا 1954 .
3 ـ الكشافة وثورة التحرير :
وما ان انطلقت الثورة الكبرى عام 1954 معلنة حرب التحرير ، حتى وجدت من الحركة الكشفية الدعائم التي ترتكز عليها ، والطليعة التي حملت المشعل وانخرط أبناؤها في صفوف الثورة ضمن جبهة التحير الوطني واضعين كل إمكانياتهم تحت تصرفها وساروا بها ومعها حتى النصر ، والظفر بالاستقلال الذي نادوا به منذ تأسيس تلك المنظمة ... والذي كان الدافع الأول لتأسيسها .
د ـ دور الكشافة في تكوين الشباب :
ولككشافة مع هذا آثار بعيدة ، وتأثير فعال في تربية الشباب وصقلهم ، وإعدادهم للقيادة ، وتحمل المسؤولية في مجالها خارج أسوار المدرسة ، ومحيط الأســـرة .
فالكشافة تهتم بالتربية البدنية لتكوين جيل قوي ذي عقل سليم وفكر قويم وتنقل الأطفال إلى عالم الخبرة والمعرفة والاعتماد على النفس وتربي فيهم ملكة اليقظة والاستعداد ، وحسن التصرف والتطلع إل المستقبل وتغرس فيهم حب الادخار والتعاون والإيثار ، والطاعة والنظام ، وتعودهم الصبر وثقوة التحمل ، وحب الشورى وحرية الرأي ، والنقد البناء ..
وتجعل من كل منهم مواطنا مؤمنا بالله شجاعا قويا ، مواطنا صالحا نافعا لنفسه .
وكل هذه صفات وعادات يكتسبها الشباب من انخراطه في جماعة الكشافة ويتعودها من الحياة في ظل نظامها ، فمن كل خطوة تخطوها في ظلها تأخذ درسا ، ومن كل عمل تعمله تكتسب خبرة ، ومن كل وقت تقضيه في رحابها تزداد معرفة :
ـ فمن شعار الكشافة < كن مستعدا > تألف اليقظة والاستعداد .
ـ ومن إعدادك المعسكر الكشفي ، وتخطيطك للقيام برحلة مع جماعتك وتوفير المال اللازم لتلك الرحلة ـ والذي قد توفره من مصروفك الخاص ، أو من عمل شريف تقوم به وقت فراغك ، تألف الاعتماد على النفس ، وحسن التصرف ، والتخطيط نمستقبل حياتك .
ـ ومن تشاورك مع جماعتك في بحث شؤون المعسكر ورسم خطة لقيامه على طريقة مثلى ، تتعلم درسا في الشورى والقيادة ، ومن إعداد خيمتك بنفسك أو مع جماعتك واشتراكك في إقامتها وتنظيمها ، ومن غشتراكك في إعداد الطعام ، وجمع الحطب ومن علاجك نفسك أو غيرك من صيدليتك التي تحملها على كتفيك ... من كل ذلك تتعود علىة النفس ، وتالف التعاون مع الغير .
ـ ومن مسيرك مع جماعتك في صفوف منظمة ، مستجيبا لتوجيهات قائدك تتعلم النظام وتألف الطاعة .
ـ ومن قيامك بدورك في الحراسة الليلية وسهرك من أجل جماعتك تتعود تحمل المسؤولية ، والتضحية والإيثار .
ـ ومن حياة قائد جماعتك الذي ينام آخركم ويستيقظ أولكم ويسهر من أجل راحتكم تكتسب الأسوة ، وإنكار الذات .
ـ ومن مشيك بين الأدغال ، وتسلقك الجبال ، وتجولك في الصحراء وحياتك في معسكر تنام على الحصى وتجلس فوق الأرض الصلبة ، من كل ذلك تنشأ رابط الجأش باسم الثغر تسخر من الشدائد وتبتسم للصعاب ، قوي الإرادة وافر الصبر.
ـ ومن انطلاقك خارج جدران المنزل ، ومحيط الأسرة وأسوار المدرسة ومن تسلقك الجبل ، وصعودك الشجر ، من كل هذا القدرة على البحث والتأمل فيزداد إيمانك بخالقك ، الذي تشاهد عظمته من خلال مخلوقاته ،وتندفع للعظف عن الحيوانات والطيور وكل مخلوق ضعيف ، وتنطلق للدفاع عنها ، فتشب شجاعا لاتهاب قويا لاتخاف تتصدى للظالم وتنصر المظلوم .
ـ ومن جلسة الكشافة حول نار المخيم في نهاية المعسكر ، وطرح اعمالكم وتصرفاتكم خلاله للنقد ، فتدلي برأيك ، وتنقد أعمالك وأعمال غيرك ، وتقدم تقريرك الذي حللت فيه وجهة نظرك ، من كل ذلك تتعود النقد البناء ، وحرية الرأي ، وإصدار الحكم عن وعي وفهم مجردا عن الهوى ، بابعا من حب الخير للجميعا ..
ـ ومن حياة المعسكر عموما تألف روح الجماعة فتعيش للجماعة ، وتحيا للمجتمع ، تعمل لإسعاده وتسعد في ظلــــــه ، فتصير بذلك عضوا اجتماعيا نافعا ، ومواطنا صالحا ينفع نفسه ويخدم وطنه .
هـ ـ أهداف الكشافـــة :
تسهم الكشافة في تكوين الطفولة الجزائرية جسمانيا وأخلاقيا واجتماعيا ، في إطار مبادئ الإسلام والثورة ...
ـ وتقوم بتربية شباب مؤمن بالله ـ متمسك بلإسلامه ، معتز بعروبته مرتبط بتاريخه الإسلامي ، محافظ على شخصيته الجزائرية ـ متفان في الحفاظ على استقلال بلاده ، عامل بجد من اجل بناء صرح المجتمع الجديد .
ـ وتغرس في الشباب حب العمل ، وتحثه على الجد والاجتهاد ، وتربطه بالوحدات الإنتاجية ليدرك نهضة بلاده ـ ومتطلبات وطنه ، وليظل متفاعلا مع الواقع الجزائري المتطور باستمرار ، ومحافظا على قيم الشعب الجزائري وتقاليده الشريفة ، من حيث السلوك المحمود ، وحسن الضيافة ، والحفاظ على مبادئه الأصيلــــة .
ـ وتنمي فيه الحقائق التاريخية التي تؤكد تمسكه بدينه الإسلامي ودفاعه عن وطنه الجزائري وعروبته وأمته الإسلامية .
ـ وتوجهه إلى تكوين نفسه والاعتماد عليها منذ حداثة سنه .
ـ وتربي فيه ألأخلاق الحسنة ، والعادات الصحيحة ، ليغدو مواطنا صالحا متفاعلا مع بيئته مشاركا في المهام على علم يدور حولـــــه متفتحا على ما يجري في العالم بأسره .
حوصلــــــة :
1 ـ الكشافة الإسلامية منظمة وطنية تهتم بتكوين الشباب وإعداده للقيادة وتحمل المسؤولية .
2 ـ أعلن تأسيسها خلال مؤتملر عام عقد بمدينة الجزائر برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس في 5 يوليو عام 1939 .
3ـ شعارها : الاسلام ديننا ، الجزائر وطننا ، العربيى لغتنا .
4 ـ انخرط أبناؤها في صفوف ثورة التحرير الكبرى عام 1954 ، ضمن جبهة التحير الوطني .
5 ـ تهتم بالتربية البدنية ، وتعمل لتكوين شباب يتفانى في الحفاظ على مقومات شخصيته الجزائرية العربية الإسلامية .
إعداد الأستاذ : محمد بن زعبار .
توطئة :
شباب اليوم هم رجال الغد وقادة المستقبل ، وهم أمل الأمة وحملة لواء نهضتها ، فبقوتهم تقوى ، وبسواعدهم تثبت أركانها وبعملهم يشيد صرح بنيانها وبأخلاقهم تحتفظ بأصالتها ، وبعلمهم ترقى وتنهض ...
وقد عرفت بلادنا اهمية الشباب ، وماله من أثر في إحياء حضارتها ، ورفعة شأنها ، فركزت جهودها للعناية به ، ورصدت الكثير من أموالها لتربيته وتعليمه ورعايته ، إيمانا منها بأن العقل السليم في الجسم السليم ..
ولهذا تعددت المنظمات وتضافرت جهودها لرعاية الشباب ، وإعداده للمستقبل ومن تلك المنظمات الكشافة الإسلامية ,
أ ـ ما الكشافـــــة ؟ :
الكشافة منظمة لها طابعها الخاص المميز وعالمها الفسيح ، هي مدرسة كبرى متنقلة لاتحدها المدرسة التقليدية ولايقف أمامها محيط الأسرة ، هدفها تكوين شباب قوي مؤمن وإعداده للقيادة وتحمل المسؤولية ، عن طريق وضع تكوين شباب مخلص لوطنه محب للسلام ، شباب قوي الإرادة ، معتمد على نفسه ، متميز بالخلق الكريم ، والصفات الحميدة .
ووطنك الجزائر ثد عرف ماللشباب من أثر في إرساء صرح الأمة والنهوض بها والذود عنها ، فركز جهوده لتكوينه وإعداده ودفعه لأداء رسالته ، في ظل منظمة كشفية إسلامية جزائرية .
ب ـ تأسيسها وظروف نشأتها :
وقد برزت تلك المنظمة إلى الوجود في ثوب حركة وطنية ، وأعلنت في مؤتمر عقد بالعاصمة تحت رئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس الزعيم الروحي للثورة ، وأعلنت شعارها :
( الإسلام ديننا ، الجزائر وطننا ، العربية لغتنا ) .
وكان ذلك في جويلية 1939 في اليوم الذي صادف مرور مائة عام على اغتصاب فرنسا لوطنك ، وقد خرج الفرنسيون في مظاهرة عامة تتحدى الشعور الوطني ، مما زاد من غضبة الشباب الجزائري ، ودفعهم لتنظيم صفوفهم في ظل منظمة كشفية إسلامية ، تعمل لتحرير الوطن وإبراز شخصيته الأصيلة .
جـ ـ أعمالها الوطنية :
1 ـ المناداة بالاستقلال :
ــ وقد ظلت تلك المنظمة تؤدي رسالتها ، تناهض المستعمر وتكون الشباب عبر التراب الوطني حتى اشتعلت جذوة الجهاد ، وانطلقت ثورة التحرير ، ومن اجتماع قادتها بتلمسان انطلق شعار كان له دويه وصداه :
( من جبالنا طلع صوت الأحرار ينادينا بالاستقلال ).
مما ألجأ المستعمر إلى استعمال أسلوب الغدر والقتل والتنكيل والتعذيب لكل من يقع تحت طائلته من شباب تلك المنظمة ، وتعقب مقار تجمعهم بالهدم والتخريب ليطفئ تلك الجذوة المشتعلة ، وليقضي على قادة الجهاد ، ولكن كل ذلك لم يزد النار إلا اشتعالا ، والتجمع إلا قوة وصلابة .
2 ـ نشاطها خارج الوطن :
ثم انطلقت جماعة الكشافة من محيط الوطن لتعلن عن نفسها ، وتثبت وجودها أمام العالم فرفعت صوتها في مؤترات الكشافة العالمية باشتراكها في تجمع الفدرالية العالمية للشبيية في براغ في جويلية عام 1947 ، وفي الجمعية العالمية للشبيبة في أوت 1948 ن وفي معسكر الشباب بسوريا 1954 .
3 ـ الكشافة وثورة التحرير :
وما ان انطلقت الثورة الكبرى عام 1954 معلنة حرب التحرير ، حتى وجدت من الحركة الكشفية الدعائم التي ترتكز عليها ، والطليعة التي حملت المشعل وانخرط أبناؤها في صفوف الثورة ضمن جبهة التحير الوطني واضعين كل إمكانياتهم تحت تصرفها وساروا بها ومعها حتى النصر ، والظفر بالاستقلال الذي نادوا به منذ تأسيس تلك المنظمة ... والذي كان الدافع الأول لتأسيسها .
د ـ دور الكشافة في تكوين الشباب :
ولككشافة مع هذا آثار بعيدة ، وتأثير فعال في تربية الشباب وصقلهم ، وإعدادهم للقيادة ، وتحمل المسؤولية في مجالها خارج أسوار المدرسة ، ومحيط الأســـرة .
فالكشافة تهتم بالتربية البدنية لتكوين جيل قوي ذي عقل سليم وفكر قويم وتنقل الأطفال إلى عالم الخبرة والمعرفة والاعتماد على النفس وتربي فيهم ملكة اليقظة والاستعداد ، وحسن التصرف والتطلع إل المستقبل وتغرس فيهم حب الادخار والتعاون والإيثار ، والطاعة والنظام ، وتعودهم الصبر وثقوة التحمل ، وحب الشورى وحرية الرأي ، والنقد البناء ..
وتجعل من كل منهم مواطنا مؤمنا بالله شجاعا قويا ، مواطنا صالحا نافعا لنفسه .
وكل هذه صفات وعادات يكتسبها الشباب من انخراطه في جماعة الكشافة ويتعودها من الحياة في ظل نظامها ، فمن كل خطوة تخطوها في ظلها تأخذ درسا ، ومن كل عمل تعمله تكتسب خبرة ، ومن كل وقت تقضيه في رحابها تزداد معرفة :
ـ فمن شعار الكشافة < كن مستعدا > تألف اليقظة والاستعداد .
ـ ومن إعدادك المعسكر الكشفي ، وتخطيطك للقيام برحلة مع جماعتك وتوفير المال اللازم لتلك الرحلة ـ والذي قد توفره من مصروفك الخاص ، أو من عمل شريف تقوم به وقت فراغك ، تألف الاعتماد على النفس ، وحسن التصرف ، والتخطيط نمستقبل حياتك .
ـ ومن تشاورك مع جماعتك في بحث شؤون المعسكر ورسم خطة لقيامه على طريقة مثلى ، تتعلم درسا في الشورى والقيادة ، ومن إعداد خيمتك بنفسك أو مع جماعتك واشتراكك في إقامتها وتنظيمها ، ومن غشتراكك في إعداد الطعام ، وجمع الحطب ومن علاجك نفسك أو غيرك من صيدليتك التي تحملها على كتفيك ... من كل ذلك تتعود علىة النفس ، وتالف التعاون مع الغير .
ـ ومن مسيرك مع جماعتك في صفوف منظمة ، مستجيبا لتوجيهات قائدك تتعلم النظام وتألف الطاعة .
ـ ومن قيامك بدورك في الحراسة الليلية وسهرك من أجل جماعتك تتعود تحمل المسؤولية ، والتضحية والإيثار .
ـ ومن حياة قائد جماعتك الذي ينام آخركم ويستيقظ أولكم ويسهر من أجل راحتكم تكتسب الأسوة ، وإنكار الذات .
ـ ومن مشيك بين الأدغال ، وتسلقك الجبال ، وتجولك في الصحراء وحياتك في معسكر تنام على الحصى وتجلس فوق الأرض الصلبة ، من كل ذلك تنشأ رابط الجأش باسم الثغر تسخر من الشدائد وتبتسم للصعاب ، قوي الإرادة وافر الصبر.
ـ ومن انطلاقك خارج جدران المنزل ، ومحيط الأسرة وأسوار المدرسة ومن تسلقك الجبل ، وصعودك الشجر ، من كل هذا القدرة على البحث والتأمل فيزداد إيمانك بخالقك ، الذي تشاهد عظمته من خلال مخلوقاته ،وتندفع للعظف عن الحيوانات والطيور وكل مخلوق ضعيف ، وتنطلق للدفاع عنها ، فتشب شجاعا لاتهاب قويا لاتخاف تتصدى للظالم وتنصر المظلوم .
ـ ومن جلسة الكشافة حول نار المخيم في نهاية المعسكر ، وطرح اعمالكم وتصرفاتكم خلاله للنقد ، فتدلي برأيك ، وتنقد أعمالك وأعمال غيرك ، وتقدم تقريرك الذي حللت فيه وجهة نظرك ، من كل ذلك تتعود النقد البناء ، وحرية الرأي ، وإصدار الحكم عن وعي وفهم مجردا عن الهوى ، بابعا من حب الخير للجميعا ..
ـ ومن حياة المعسكر عموما تألف روح الجماعة فتعيش للجماعة ، وتحيا للمجتمع ، تعمل لإسعاده وتسعد في ظلــــــه ، فتصير بذلك عضوا اجتماعيا نافعا ، ومواطنا صالحا ينفع نفسه ويخدم وطنه .
هـ ـ أهداف الكشافـــة :
تسهم الكشافة في تكوين الطفولة الجزائرية جسمانيا وأخلاقيا واجتماعيا ، في إطار مبادئ الإسلام والثورة ...
ـ وتقوم بتربية شباب مؤمن بالله ـ متمسك بلإسلامه ، معتز بعروبته مرتبط بتاريخه الإسلامي ، محافظ على شخصيته الجزائرية ـ متفان في الحفاظ على استقلال بلاده ، عامل بجد من اجل بناء صرح المجتمع الجديد .
ـ وتغرس في الشباب حب العمل ، وتحثه على الجد والاجتهاد ، وتربطه بالوحدات الإنتاجية ليدرك نهضة بلاده ـ ومتطلبات وطنه ، وليظل متفاعلا مع الواقع الجزائري المتطور باستمرار ، ومحافظا على قيم الشعب الجزائري وتقاليده الشريفة ، من حيث السلوك المحمود ، وحسن الضيافة ، والحفاظ على مبادئه الأصيلــــة .
ـ وتنمي فيه الحقائق التاريخية التي تؤكد تمسكه بدينه الإسلامي ودفاعه عن وطنه الجزائري وعروبته وأمته الإسلامية .
ـ وتوجهه إلى تكوين نفسه والاعتماد عليها منذ حداثة سنه .
ـ وتربي فيه ألأخلاق الحسنة ، والعادات الصحيحة ، ليغدو مواطنا صالحا متفاعلا مع بيئته مشاركا في المهام على علم يدور حولـــــه متفتحا على ما يجري في العالم بأسره .
حوصلــــــة :
1 ـ الكشافة الإسلامية منظمة وطنية تهتم بتكوين الشباب وإعداده للقيادة وتحمل المسؤولية .
2 ـ أعلن تأسيسها خلال مؤتملر عام عقد بمدينة الجزائر برئاسة الشيخ عبد الحميد بن باديس في 5 يوليو عام 1939 .
3ـ شعارها : الاسلام ديننا ، الجزائر وطننا ، العربيى لغتنا .
4 ـ انخرط أبناؤها في صفوف ثورة التحرير الكبرى عام 1954 ، ضمن جبهة التحير الوطني .
5 ـ تهتم بالتربية البدنية ، وتعمل لتكوين شباب يتفانى في الحفاظ على مقومات شخصيته الجزائرية العربية الإسلامية .
مواضيع مماثلة
» درس في التاريخ لبراعم الكشافة ...
» الكشافة مع بعض القادة في خرجــــة استطلاعية ...
» كتب متنوعة متعلقة بالكشافـــة الإسلامية الجزائرية
» لماذا الكشافة ، ولماذا البصائــــــر بالذات ؟.
» الكشافة تنمي الطاقة وتصقل العقول!!!
» الكشافة مع بعض القادة في خرجــــة استطلاعية ...
» كتب متنوعة متعلقة بالكشافـــة الإسلامية الجزائرية
» لماذا الكشافة ، ولماذا البصائــــــر بالذات ؟.
» الكشافة تنمي الطاقة وتصقل العقول!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 04, 2012 2:55 am من طرف kabakhaled
» حوار القائد فريد اسماعيل مع محافظ الكشافـــــة الجديــــــد
السبت أكتوبر 20, 2012 5:43 pm من طرف محمد بن زعبار
» تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم
الثلاثاء أغسطس 16, 2011 8:17 pm من طرف القائد بسايح
» رحلـــــة الفوج إلى جيجـــــــــل ...
الأحد يوليو 31, 2011 1:25 pm من طرف محمد بن زعبار
» تبريك في عيد الكشافـــــــة ...
الجمعة مايو 27, 2011 4:54 pm من طرف محمد بن زعبار
» جـــــديد : فتح موقع فوج الهلال ـ باتنة ـ
السبت ديسمبر 18, 2010 9:47 am من طرف محمد بن زعبار
» مبروك لفوج الهلال ـ باتنـــة ـ فوزه في مسابقة ترتيل القرآن الكريم .
السبت ديسمبر 18, 2010 9:36 am من طرف محمد بن زعبار
» الحضور النوعي لفوج البصائر في جل مايقام من نشاط كشفي ...
الجمعة ديسمبر 17, 2010 10:42 pm من طرف محمد بن زعبار
» بحث حول الزلازل ...
الخميس يوليو 08, 2010 1:31 pm من طرف bahadinebenzaabar